الدُلَيم هي قبيلة عراقية كبيرة، تقع في أعالي وغرب الفرات بالعراق وكانت محافظة الأنبار تسمى بإسمهم قبل تغييره الى اسم الانبار.
تتكون قبيلة الدليم من مجموعة من العشائر والذين ينتمون لقبيلة الدليم غالباً يلقبون بأسماء عشائرهم أو باسم الدليمي.
تنقسم قبيلة الدليم إلى عده فروع رئيسية آل بورديني، والمحامدة، والبوفهد، والبوعلوان وآل فتلة.
يذكر المؤرخ العراقي محمد بن حمد البسام التميمي (1818م):
(آل بورديني وآل بوفهد والبوعلوان والمحامدة).
(وكل عشيرة من هؤلاء مائتان وخمسون فارساً. والف سقماني لكنهم أبطال اذا صالوا، كرام اذا نالوا، يحمون الحما بنجيع الدّما، ويمتطون الظهو، ويحلّون الصدور. وهم كثيرون جدّا. والعشائر الأخرى الموجودة في اللواء لا توازيهم كثرة. وشجاعتهم لا تنكر.)
الأصول
ويرجع نسب عشائر المحامدة الى محمد بن خميس بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب عشائر البورديني الى رديني بن محمد بن جاسم بن علي بن حسين بن سبت بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب البوفهد الى فهد بن جاسم بن محمد بن علي بن حسين بن سبت بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب البوعلوان الى علوان بن جاسم بن محمد بن علي بن حسين بن سبت بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب عشائر الفتله الى فتله بن جمعه بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي.
التاريخ
كانت إمارة قبيلة الدليم شبه دولة ذات حكم ذاتي، كانت موالية للدولة العثمانية لكن لم تكن للقوات العثمانية سيطرة فعلية على القبيلة وعلى أغلبية أراضيهم ، في بعض الاحيان كان للقبيلة اميرين في الوقت ذاته شيخ مشايخ الدليم حاكم سنجق الدليم الذي اعترفت الدوله بسلطاته والموالي لها، والشيخ امير أماره الدليم الذي لا يعترف بسلطة الدولة على قبيلته وامارته، وقد كان هناك تقاسم للسلطات بينما احدهم يحكم الشامية غرب النهر والاخر يحكم الجزيرة شرق النهر، ازدهرت مناطق هذه القبيلة في القرن الثامن عشر، وتواصلت هجرتها واستيطانها للمناطق الزراعية والرعوية على ضفاف دجلة والفرات، وسيطرت على المناطق وأخضعت القبائل الأخرى في المنطقة وتحالفت معها القبائل المحيطة.
آنذاك أغلب عشائر قبيلة الدليم اعتبرت مسلحة جيداً وقد عرف عن عشائر الدليم أنهم ذو مهارات قتالية جيدة ضد القبائل الأخرى وضد القوات العثمانية، كل عام عندما تقوم القوات العثمانية بشن الهجمات على العشائر العراقية من أجل سحق قوة العشائر، في أغلب الأحيان فشلت القوات العثمانية بالسيطرة على قبائل الدليم.
أثناء الحرب العالمية الأولى دخل الجيش العثماني بعض المدن في لواء الدليم مستغل انشغال عشائر الدليم بقتال قبائل أخرى على حدود حصيبة، برغم من ذلك عندما غزت القوات البريطانية العراق ساعد الدليميون العثمانيون في قتالهم ضد البريطانيين، العديد من عشائر الدليم التي لا زالت أراضها تحت سيطرة العثمانيون استمروا بدعم العثمانيين حتى احتلت أرضهم من قبل البريطانيين.
الدولة العراقية الحديثة
كان لأبناء عشائر المنطقة الغربية دور كبير في نشأة الدولة العراقية وساهموا كثيراً في ترسيخ استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي وظهور مؤسسات الدولة الحديثة من وزارات ومؤسسات خدمية ودوائر أخرى.
زار الملك فيصل الأول قبيلة الدليم في 31 يوليو 1921م، وقد استقبله الشيخ علي السليمان أمير الدليم وقد استقبله الشيخ علي السليمان وشيوخ البوعيثة وشيوخ القبيلة والآلاف من الأشخاص من قبيلة الدليم من قبيلة الدليم وقام شيوخ قبيلة الدليم بمبايعة فيصل ملكاً على العراق كان هذه اللقاء بمثابة استفتاء تقرير المصير، وحاليا أميرها هو كبير بيت علي السليمان. وعلى الرغم ان امير المحمرة خزعل الكعبي و امير الدليم علي سليمان كانوا من المرشحين لملك العراق، ورغم ان حاكم الدليم كان يرغب في اقامة دوله خاصه بقبيلته على غرار اماره الكويت.
الحرب الأمريكية على العراق
كان استهداف مزارعين من عشيرة دليم في منطقة المدائن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت أبناء الدليم يقاتلون الجيش الأمريكي في الأنبار وعموم مناطق العراق, لعبت عشائر الدليم دور كبير في قتال الأمريكان من الفلوجة والرمادي وإلى القائم. وقد ضخت القوات الامريكية بقوات المرتزقه الاجنبية لمنع وقوع ضحايا عدديه في صفوف قواتها وعجزت ثلاث سنوات عن الدخول برياً الى مدن ومناطق القبيلة في الانبار.
عشائر الدليم
البوعلوان, البوفهد
البورديني: الحلابسة, البو نمر, البوسودة, البومحل, البوجليب, البومانع, الكرابلة, الملاحمة, البوبالي, البوعبيد, البوعساف, البوذياب, البوجابر, البوعلي الجاسم, البومرعي, البوخليفة, البوهزيم, البوفراج, البوريشة, البوغانم.
المحامدة: الجريسات, الفلاحات, السلمان, البوخميس, البوعزام, البو سليم, البوخالد, البوشهاب, المصالحة, الجحاليين (الكحلي), الشيحه, السلمان, البوشهاب, البوذويب, البوطعمة, البوكريفع, الملك, الصباح, الكوران, الغبيشات, البوعكاش, البوفريو.
الفتله: البوحسون, البوجاسم, البومحسان, الموسى, القيادة, آل كيم, آل عزيز
بيت الرئاسة
عرفت الأنبار باسم لواء الدليم نسبة إلى تمركز قبيلة الدليم في هذه المنطقة، وقبل ذلك عرفت باسم سنجق الدليم. وقد اعترفت السلطات العثمانية بامير الدليم الشيخ عيثة بن حمد الذياب كحاكم على إقليم الدليم سنة 1705م.
بقي شيوخ البوذياب العيثة من عشيرة البورديني يحكمون الدليم لمدة 200 سنة ثم انتقل حكم الدليم لشيوخ البوعساف من عشيرة البورديني الدليم.
كانت منطقة الدليم تاريخيا تتمتع بالاستقلالية وكان شيخ الدليم حاكم لواء الدليم يلقب بالأمير وتتبعه كافة عشائر الدليم في حالة السلم والحرب.
النسب
نسب دليم هوه: ثامر (دليم) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان بن محمد بن لهيب بن عمرو بن صهيب بن عمران بن حسين بن عبدالله بن جاحش بن حزوم بن عيادة بن غالب بن فارس بن كرم بن عكرمه بن ثور بن عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن منبه، وهوه زبيد الأصغر بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه، وهوه زبيد الأكبر بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج .. بن قحطان … بن اسماعيل (عليه السلام)
ولقب ب(دليم) لأنه كان يطلق غارت ليلية في ادلم الليل.